عدم التناقض والازدواجية في توجيه الأبناء

عدم التناقض والازدواجية في توجيه الأبناء

عدم التناقض والازدواجية في توجيه الأبناء 

لا ينبغي أن يكون هناك تناقض وازدواجية في التوجيهات التي توجه إلى الولد من الأم والأب، لا بد أن يكون هناك نوع من التوافق، فإذا قال الأب أمراً فيجب أن توافقه الأم في الحق، أما إذا قالت الأم أمراً ثم عاكسها الأب، أو قال الأب أمراً ثم عاكسته الأم، أو الأب مدرس يربي في المدرسة ويخالفه في البيت، فيحصل للولد نوع من التذبذب، ونوع من الخلل في التفكير؛ لأنه لا يفرق بين الصحيح والغلط؛ أبوه يأمره بكذا، وأمه تأمره بكذا، المدرس يقول له: كذا، والشارع يقول له: كذا. فيحصل عنده نوع من التردد، وهذا يؤدي إلى التأثير على نشأته، ويحصل له بسببه بلبلة واضطراب في نفسيته، وبالتالي ينشأ مهزوزاً غير واثق مما يُلقى عليه، لا بد أن يحصل هناك تكامل وتوافق وعدم اختلاف، أو ازدواجية في التوجيهات والتعليمات التي توجه إلى هؤلاء الأولاد . 

الاستمرار في الدعاء لهم 

الدعاء دائماً باستمرار، خاصة من يحتاج من أولادك إلى نصيحة أو دعوة فخصه، اللهم اهد فلاناً.. في صلاتك وفي كل مكان، اللهم اهد فلاناً، بل خصه بدعوة باسمه، اللهم اهد أحمد، اللهم اهد محمداً، اللهم اهد عبد الله، لعل الله سبحانه وتعالى في لحظة من اللحظات يستجيب الدعاء ويقبل الله دعوتك ويهدي ولدك. أسأل الله سبحانه وتعالى أن يهب لنا من أولادنا وذرياتنا قرة أعين، وأن يصلح لنا جميعاً الأبناء والبنات والزوجات، وأن يجعلهم قرة أعينٍ لنا في الدنيا والآخرة، كما نسأله سبحانه وتعالى أن ينصر دينه، وأن يُعلي كلمته، وأن يُبرم لهذه الأمة أمر رشدٍ يعز فيه أهل الطاعة، ويُذل فيه أهل المعصية، ويُؤمر فيه بالمعروف ويُنهى فيه عن المنكر، إنه سميع الدعاء. .