آداب تعامل الزوجة مع الزوج1
آداب تعامل الزوجة مع الزوج1
أول أدب: تحديد الهدف، أيش الغرض من الزواج؟
يجب أن تحدد المرأة الغرض، الغرض هو إقامة أسرة طلب للنسل، إعفاف للنفس، تربية أولاد على الدين، العيش في أمن وطمأنينة؛ لأن المرأة لا يمكن أن تسكن إلا مع زوج، ولا يمكن الزوج أن يسكن إلا مع امرأة، يقول عز وجل: ﴿وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا﴾ [الروم:21] وهذا الخطاب موجه للرجال وللنساء، ﴿وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً﴾[الروم:21 ].
وهذه من آيات الله أن جعل لنا من أنفسنا أزواجاً، (لتسكنوا) أجل ما فيه سكن، سيبقى الرجل مضطرباً وفي قلق حتى يجد زوجته، وستبقى البنت في قلق وفي اضطراب، وتشعر إن ما هي في محلها طبيعي كونها غريبة عند أهلها إلى أن تتزوج، ولذا تجدون أن الرجل والمرأة ينسجمان ويحصل بينهم اندماج من أول ليلة، وتنسجم المرأة مع بيتها الجديد من أول يوم، وتنسى بيت أهلها الذي عاشت فيه عشرات السنين، وإذا عزمت في الأسبوع الأول أو الأسبوع الثاني إذا عزموها أهلها تدخل البيت كأنها ما عرفته مرة واحدة، ليش؟ مسحتها أسبوع خلاص، وإذا طلبت منها أمها أنها تسوي براد شاي تدخل المطبخ تدور الفناجين ما تلقاها، تدور فين البراد قد نسيتها، فتعود لأمها: يا أمي! فين البراد حقكم؟ عجيب فين برادنا خلاص. وتحس كأنها غريبة في المطبخ، وبعدين إذا جات تجلس عينها في الساعة، وكل شويه تؤشر للرجال متى نمشي؟
وبعض الأمهات جاهلة وعقليتها متخلفة، إذا جاءتها بنتها قالت: خل البنت ترقد معنا ذا الليلة وتضع بنتها في حرج، والبنت ما تبغي ترقد معها، قد رقدت معها إلى أن داخت، وتبغي تروح مع زوجها، فبعض البنات تضطر تحت الحياء أنها تقول: طيب أجلس، وهي من داخل قلبها تسب أمها، وبعضهن عندهن جرأة أدبية تقول: لا يا أمي، لا أنا بسلي مع زوجي، أنا ما أرتاح إلا في بيتي، وهذا ما فيه شيء، هذا أدب، ليش المجاملة على حساب العواطف، وليش المجاملة على حساب امرأة جاهلة نعلمها أن هذا غلط، ما تقعد المرأة في بيتها، وإذا الأم رضيت الأب يجب أن يكون عاقلاً يقول: لا. ما تنام، يالّه قومي مع زوجك امشي، فعلى المرأة أن تعرف أن هذا سكن، وحصل لها السكن فعليها أن تحافظ عليه .
إذاً حددي أيتها الأخت الغاية والهدف من الزواج، ولا يكن الغاية والغرض هي النزوة الجنسية، والتي وللأسف الشديد هو الذي يفكر فيه كثير من الشباب والشابات، تجد الشاب لما تدور أيش تبغى زوجة أيش؟ على شان ذاك الشيء بس، طيب حتى الحمار إذا أخذ له حمارة يدور هذا الشيء، أجل القضية قضية بهيمية لا، ليس الجنس هدفاً ولا غايةً لذاته، وإنما هو وسيلة لتحقيق هذه الغايات وهي عمارة الأرض، وإيجاد النسل البشري، وتعبيد الناس لله سبحانه وتعالى، فحددي الغاية أولاً .
من محاضرة بعنوان (أدب التعامل مع الزوج)
للشيخ الدكتور سعيد بن مسفر