آداب تعامل الزوجة مع الزوج11
آداب تعامل الزوجة مع الزوج11
من الآداب الزوجية للمرأة التي تريد أن تنجح حياة كريمة: أن تلتزم بالحجاب ليش؟
أولاً: طاعة لله، فإن أمر الحجاب أمر رباني، والحجاب ما هو عادة ولا تقليد، الحجاب دين، الحجاب شريعة، والمرأة إذا لبست حجابها كأنما وقفت تصلي في محرابها، المرأة المؤمنة تتعبد لله بالحجاب؛ لأن آية الحجاب مثل آية الصلاة في القرآن .
ثانياً: طمأنة لزوجها، خلاص تضع على قلبه ثلجاً، ليش؟ محجبة، تشوفها من رأسها إلى قدمها مثل الغراب الأسود، ما تخرج يبدو منها ظفر واحد، أيش يجي في قلبه؟ أمن. يقول: والله هذه امرأة حصانة، والله قلبي مطمئن، لكن إذا شاف الرجل امرأته تحب التبرج ما معنى أن تتبرج المرأة؟ تقول: أنا ما أبغاك لحالك، أبغى غيرك يشوفني، ولهذا سمى الله التبرج مظهراً من مظاهر الجاهلية، والتبرج ليس تقدماً مثلما يظن بعض البنات أنها لما تلبس عباءة شفافة وعباءة كوت، وعباءة بنطلون ذلحين، قد هناك عباءات بنطلون، وعباءة استرتش، تتصور هذه البنت الجاهلة أنها والله متقدمة ذي، وأن ذيك اللي عليها عباءة رأس ومستورة أنها متخلفة، لا والله، والله هذه المتحضرة، وتلك المتخلفة التي تتبرج، الله يقول: ﴿وَلا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الأُولَى﴾[الأحزاب:33]، فإذا رأيت امرأة متبرجة تحكم عليها بأنها إنسانة متخلفة، وإذا رأيت امرأة عفيفة طاهرة شريفة متحجبة في كل جزئية تعرف أن هذه إنسانة حضارية إنسانة متقدمة ذي، إنسانة واعية، تعرف عقيدتها تعرف دينها، تعرف ربها، تخاف الله، تحفظ عرضها، تحفظ عرض أبوها، تحفظ عرض زوجها، تحفظ عرض قبيلتها، هذه إنسانة تستحق الحياة، أما تلك السافلة الرخيصة التي تمرغ عرض أهلها بين الرجاجيل هذه ما هي متحضرة، هذه لا تستحق الحياة، هذه خبيثة والعياذ بالله .
فالمرأة عليها أنها تتحجب الحجاب الشرعي، ما نبغى حجاباً كذاباً مثلما يسووا بعض النسوان ذ لحين، تلبس لها برقعاً على عيونها، ليش برقع؟ قالت: أبغى أشوف، لا ما نبغى تشوفين، الله ليش فرض الحجاب إلا على شان لا تشوفين ولا تنشافين، فتغطي وجهها كلها إلا عيونها تسوي شارع للشيطان في وجهها، وما يفتن الرجل إلا العيون يا إخواني، الرجل لا ينفتن بأي شيء بالمرأة إلا العين، والشعراء ما تغنوا إلا بالعيون، ما تغنوا بالمسامع، ولا بالخشوم، ولا بالكراعين ولا بالأيدي لا، تغنوا بالعيون يقول :
إن العيون التي في طرفها حور*** قتلننا ثم لم يحيين قتلانا
حور يعني: اتساع. ولا يقتل الرجل إلا عيون المرأة، على حد قول الشاعر الغنائي، يقول: عيونك قطعت قلبي كما حبب على السكين .
صدق، فتجيء المرأة وتكشف عيونها وتطالع في الرجل، والمرأة مهما كان قبحها إذا أبدت عينيها بدت جميلة، لكن لو كشفت لرأى الناس كل الوجه، وأعطوها درجة جمال معقولة، لكن العيون لحالها جميلة حتى لو هي من العنز .
كنت مرة في إحدى المناطق، ونحن نذهب إلى المحاضرة لفت نظري وجود البراقع في الشوارع في النسوان، فأنا في المسجد حذرت من هذا، وجبت لهم على سبيل النكتة، قلت: إن البرقع لو وضعته على عنز لفتنتك؛ لأن أجمل ما في العنز عيونها، لكن إنك تشوف عيونها وتشوف زقم العنز وتشوف مسامعها وتشوف قرونها تعرف أنها عنز، لكن غط كل شيء إلا العيون تفتن، وقبل فترة اتصل بي واحد من إحدى المناطق يقول لي: يا شيخ! قلت: نعم. قال: والله إنك صادق. قلت: خير. قال: سمعت لك شريطاً تقول: إن البرقع على العنز أنه يفتن، وأنا عندي غنم في الحوش أخذت برقع الحرمة ونزلت حطيته على العنز يا شيخ، والله أني طحت عندها. قلت: عساك ما رحت تخطبها من عند أمها، لا حول ولا قوة إلا بالله .
فبعض النساء مثل العنز لكن عيونها زينة، فتفتن الناس، فإذا كانت عيونك جميلة أيتها الأخت خلي عيونك لزوجك، وإذا وجهك جميل خلي جمالك لزوجك، أنتِ جوهرة، أنتِ درة، لا يصل لها أحد إلا زوجك، أما لما تكونين مبتذلة مثل البعرة أو الكرة الكل يشوفها قضيتي على حيائك وعلى دينك وعلى عرضك وعلى عرض زوجك .
من محاضرة بعنوان ( أدب التعامل مع الزوج )
للشيخ الدكتور سعيد بن مسفر