آداب تعامل الزوجة مع الزوج2
آداب تعامل الزوجة مع الزوج2
ثانياً: ضعي ضابطاً، واحرصي على تحقيقه في اختيار الزوج، وهو ضابط الدين، يقول عليه الصلاة والسلام: «إذا أتاكم من ترضون خلقه - وفي رواية وأمانته- فزوجوه إلا تفعلوه تكن فتنة في الأرض وفساد كبير»، كما أنه يطلب من الرجل أن يبحث عن ذات الدين أيضاً يطلب من البنت أن تبحث عن صاحب الدين، أول شيء الدين، وإذا توفر خلاص قد لا يتوفر هذا الدين في شاب، ويتوفر في شيبة، خذي الشيبة بدين، ولا تأخذين الشاب بدون دين، قد لا يتوفر الدين في إنسان خالٍ، ولكن يتوفر في إنسان عنده زوجة، نقول لها: تزوجي باللي عنده زوجة، ولا تأخذين واحد ما عنده دين، ليش؟ للحديث قال: «فاظفر بذات الدين»، وإذا أتاكم من ترضون دينه، وبعدين: «إلا تفعلوه» شوفوا التهديد والوعيد الأكيد «إلا تفعلوه تكن فتنة في الأرض وفساد كبير» .
الحذر من المبالغة في طلب الكمال في الزوج
ثالثاً: احذري أيتها الفتاة من المبالغة في طلب الكمال، ووضع اشتراطات خيالية تريد زوجاً مفصلاً على مقاسات، تبغى طوله (165) ووزنه (55) رشيق، ولونه ما يحتاج، وشهادته عالية، وراتبه كبير، وعنده فله وعنده سيارة، وعنده.. طيب! هذه شروط رسمتها في ذهنها، وجاء هذا ناقص شرط قالت: ما أبغاه، جاء الثاني ناقص شرط ما أبغاه، جاء الثالث راح خلاص انفض عنها السوق، الزواج مثل السوق إذا جاء أول من يسوق ترى فيه البركة الأول ذا، إذا رديت الأول والثاني والثالث والرابع انصرف الناس، وكمن فتاة اشترطت اشتراطات بعيدة المدى، ولما لم تجدها أعرض الناس عنها، وفاتها قطار الزواج، وبلغت سن الثلاثين، والآن قد هي تحرج على نفسها، وتكتب في الصحف، وتطلب لو جاءها واحد على أي وضع ليش؟ لأنها فرطت، لكن اجعلي ضابطاً واحداً وهو الدين .
وإذا جاء من ترضين دينه فاقبليه فيه بركة، ولا تضعين شروطاً خيالية، واجعلي شروطاً معقولة، ما نقول للبنت أنها تقبل أي واحد، لا، لكن شروط معقولة من الدين، من الأخلاق، من الوضع الاجتماعي، من الوضع الدراسي التعليمي، يكون هناك تكافؤ، ويكون هناك نوع من التقارب، يعني: واحدة تحمل الدكتوراه، ما نقول لها: تأخذ واحد يحمل ابتدائي لا، أقل شيء يحمل هو جامعي، يكون هناك نوع من التقارب الفكري، وهكذا في جميع الأمور التي يكون فيه تكافؤ بين الزوج والزوجة بعيداً عن المبالغات .
من محاضرة بعنوان (أدب التعامل مع الزوج )
للشيخ الدكتور سعيد بن مسفر