آداب تعامل الزوجة مع الزوج4

آداب تعامل الزوجة مع الزوج4

آداب تعامل الزوجة مع الزوج4 

الطاعة المطلقة من الزوجة لزوجها 

هكذا نقول للنساء: إذا أردتِ زوجك يكون طائعاً لك قولي له: طيب وبس، حتى لو جاب شيئاً ما هو زين، أيش رايك في هذا زين، تقولين له: أنت أيش رأيك فيه؟ زين والله أنه زين، ما دام زان لك زان لي خلاص، لكن بعض النساء يجيب لها شيئاً زين أيش رأيك فيك؟ قالت: هو زين عندك؟ قال: أيوه زين. قالت: أصل مزاجك خربان أنت، قال: وأنت مزاجك خربان، الله يجعلش الخراب. مزاجي خربان؟ يجيب لها قطعة قماش مثلاً من يوم تشوفها. قالت: ييه عارفة إن من فرقنا أنت ما تجيب إلا أبو خمسة وأبو عشرة. قال: هذا من فرقنا صدقتِ، والله ما عاد أهب لك قطعة لو تموتين، خلاص. لكن لو جاب لها قطعة قماش وهو رخيص وشافتها كذا وقالت: الله أيش الذوق هذا؟ أيش الإحساس أيش الجمال؟ عظيم عظيم، الله يكسيك الجنة الله يعوّض عليك، يروح يشتري لها واحد بألف ريال، وإذا جاب لها مقاضي بعضهم يعبي يجيب بالسيارة ما يجيب حتى بالكيس وإلا بالهذا، ومع هذا تلومه وتعاتبه، وبعضهم يجيب شيئاً بسيطاً. تقول له: يا شيخ! كثرت الحلال فين نوديه يا أخي! أنت بتسوي بقالة في البيت. جيب من كل شيء نصف كيلو، كيلو، الحمد لله السوق مليان، وليش تتعب نفسك، فيضطر يجيب لها، شوف المرأة الطيبة الطائعة التي تتعامل معه بشكل، تخليه غصب يحبها ولا يعرف غيرها. ليه؟ لأنه ما يجد مثلها، أين هي هذه؟ الرجال يبحثون عن مثل هذه الزوجات، لكن أين هن؟ 

نحن نقول ونعمل من خلال هذه المحاضرات وهذه الدروس على توعية النساء؛ ليكن على هذه الدرجة من الوعي الحضاري بالتعامل مع الزوج، وأهمها الطاعة؛ لأن الله سبحانه وتعالى جعل الرجل قوّاماً، ودائماً ما دام هو القواّم لا بد أن تكون التي تحت قوامته طائعة له . 

تصوروا مدرسة فيها مدير قوّام، والمدير اللي يدير شأن المدرسة، ما الذي يلزم المدرسين والطلاب من المدير أيش؟ الطاعة، لكن أيش رأيكم في مدير مدرسة، وكل مدرس ما يطيعه، يسوي جدولاً إضافياً للمدرسين في حصص الغياب، قال ذا: والله مشغول، وقال ذاك: والله ما أدخل فصلاً. وقال ذاك: والله ما أعمل، يسوي جدولاً ثانياً للأنشطة. قال: والله أنا ما أبغى النشاط هذا. أيش الكلام هذه تصير مدرسة هذه؟ تصير فوضى مهزلة. لا مدير غصباً عنك، تأخذ النشاط هذا غصباً عنك، ما تبغى نعمل لك محضراً، وأرفع في دائرة التعليم ما أبغاك انقلوه حتى يكون المدرسين كلهم ماشين . 

كذلك الحياة الزوجية يجب أن تطيعيه، وإذا ما هناك طاعة للزوج خلاص. وبعض النساء يقول لها زوجها: أيش رأيك نتمشى؟ مسكين نشيط ذاك اليوم، ويبغى يمشيها ويطلع معها، قالت: إنك أخبل أنت سر، فكنا منك. يقول: طيب أسير ويروح يتمشى وهو مكلوم، جاء يوم ثاني وإذا بها نشيطة هي. قالت: يالّه نتمشى وهو ما يبغى ذاك اليوم. قال: لا ما نبغى نتمشى اليوم. قالت: أيوه إنك معقد أنت. الناس كلهم يمشون عوالهم، والناس كلهم يتفرجون وأنت حابسني في هذا البيت، يعود يأخذها ويقول: الله يجعل بطنش يمشيش، ويركبها في السيارة وهو زعلان، تصوروا تمشية وهم زعلانين، هذا أكثر حياة الناس، أيش سبب هذا؟ الجهل. ليس الجهل بمفهومه أنها ما تقرأ، بعضهم عندها شهادة جامعية، لكن جاهلة بفن التعامل . 

أما تعلمون أن التعامل الزوجي أنه علم قائم بكتب ومناهج، ولو كان لي من الأمر شيء لألزمت كل زوجة وكل زوج قبل الدخول باجتياز دورة اسمها دورة التأهيل للحياة الزوجية، فقبل أن يوقع العقد نقول: سو دورة، جيب لنا أنك تعرف تتزوج وتعيش مع امرأتك، وأنتِ تعرفين تعيشين، وعندما تجتازين الدورة أتفضلي، وهذا أحسن من أن تتزوج البنت وتفشل في الحياة الزوجية وتتطلق، حيث وقد بلغت نسبة الطلاق في بعض المحاكم والمناطق أكثر من (57%) من حالات الزواج، يعني: نصف حالات الزواج وزيادة فشل وطلاق وتهدم للحياة الزوجية والعياذ بالله . 

 

من محاضرة بعنوان ( أدب التعامل مع الزوج ) 

للشيخ الدكتور سعيد بن مسفر