آداب تعامل الزوجة مع الزوج7

آداب تعامل الزوجة مع الزوج7

آداب تعامل الزوجة مع الزوج7   

أيضاً من الآداب الزوجية التي يجب على المرأة مراعاتها: إكرام والديه وخصوصاً والدته؛ لأن من المصائب التي تحدث الآن أن بعض الزوجات بمجرد أن تذهب إلى بيت زوجها تتخذ والدته عدواً، وتجعل زوجها في خيارات صعبة، تختار هي أو أمك؟ كيف؟ قالت: إنها ضدي، إنها تغار مني، نعم ضدك تغار منك، طبيعة الأم كذا، الأم لما كان ولدها معها كان كل شيء في حياته أمه، ولما جاءت واحدة أجنبية سرقت ولدها عليها، أيش يحصل في قلب الأم غيرة غضب كراهية . 

لكن أيش الدور للبنت؟ البنت عليها أنها تعوض الأم، وتشعرها أنها ما سرقت الولد، أولاً تكرمها وتسلم على يدها، تقدمها وتعطيها، وتتفقدها وتمرضها، تقدم الطعام لها . 

وبعدين ما تسوي أي شيء مع الولد قدامها، حتى الكلام لا تكلم وولدها معها بأول الأمر، لا تبتسم، لا تضحك، لا تسوي أي شيء قدام الولد؛ لأن الأم تغار، تقول: الله قد معك واحدة تضحك معها، لا. بعض النسوان تقول: لا. أبغى أتمشى اليوم أنا وإياك، ليش؟ قالت: أبغى نأخذ حريتنا، ما نبغى أمك معنا، أمك تعقد علينا، فتأخذ الزوج هي وهو ويروحون يتمشون، والعجوز في البيت يحترق قلبها، وإذا دخلت عليها من يوم تشوفها تسبها وتشتمها وتفعل عليها مشاكل ليه؟ لأنها أخذت عليها ولدها، لكن المرأة العاقلة تقول: شوف. قال: نعم. قالت: والله ما نتمشى إلا وأمك الأولى. أمك خلها قدام وهي اللي. وإذا تعبانة أنا أشيلها، أنا أشيلها خلها تخرج معنا، لها حق نمشيها يا أخي. طيب! نأخذ حريتنا. قالت: لا بعدين. حريتنا نأخذها في الليل إذا صكينا الباب، إنما في الشارع ما به حرية، خلنا نأخذ الأم، هذا الأسلوب يجعل الأم تحب البنت، ولا تفرط فيها بأي حال من الأحوال . 

كذلك الأب يجب على البنت أن تكرم أب زوجها، وتعتبره أباً لها، وتبره وتحسن إليه وتخدمه وتقدره وتحترمه . 

كذلك أقاربه كلهم؛ لأنها هي تحب أن يكرم زوجها أقاربها، فكذلك هو يحب أن تكرم أقاربه، عليها أن تغض عن أخطائهم، وألا تتصيد زلاتهم، ولا تشكو على زوجها من أمها، ولو تسوي به اللي تسوي ويدخل زوجها عليها هاه: كيف أنت؟ قالت: الحمد لله. أمي سوت شيئاً؟ أبداً ما قالت شيئاً، الله يذكرها بالخير، الله يوفقها . 

لكن بعض النسوان لا. من يوم يدخل قالت: أمك لعنتني سبتني سوت، طيب! أيش تبغينه يسيب أمه؟ أين يوديها يضربها؟ مش معقول، يروح يبدلها، هناك معارض لتبديل الأمهات؟! يقول: بالله هبوا لي أماً غير شكل، ما معه إلا أمه، اصبري عليها خلاص تعاملي مع الوضع الراهن، تكيفي مع الأم، إما تشحنينه ضد أمه غلط؛ لأنه لن يضحي بأمه، وقد يضحي بك أنتِ، وإذا ضحّى بأمه فلا خير فيه، ولن يوفق . 

وبعض الأبناء يضحي بأمه فتدعو عليه أمه، ودعوة الوالدة مستجابة طوّالي، فلا يوفقه الله لا في الدنيا ولا في الآخرة، ولذا لا تجعلين زوجك غير موفق، بل أنتِ احمليه على الطاعة لأمه على شان تدعو له أمه، فإذا دعت له أمه فالدعوة ستنالك أنتِ، والبركة ستعود عليك أنت، إذا قالت له أمه: الله يوفقك، الله يحفظك، الله يزيدك، الله يرزقك، الله يملاك مال ورجال، لمن هذا كله؟ لك. من الذي خلّاه يدعو أمه من اللي خلاها؟ أنتِ. طيبة أنتِ عند أمه، وهذا من أهم الأشياء عند كثير من الزوجات اللاتي يهملن هذا الأمر . 

 

من محاضرة بعنوان ( أدب التعامل مع الزوج ) 

 للشيخ الدكتور سعيد بن مسفر