أهمية الحياة الزوجية في المجتمع

أهمية الحياة الزوجية في المجتمع

أهمية الحياة الزوجية في المجتمع 

من الزوجات من وفقهن الله سبحانه وتعالى لمعرفة حق الله سبحانه وتعالى عليها فقامت بعبادته، وأيضاً وفقها الله لمعرفة حق رسول الله صلى الله عليه وسلم عليها فقامت بإتباع سنته والعمل بشريعته. وأيضاً وفقها الله لمعرفة حق والديها، وحق زوجها، وحق أولادها وبناتها، وحق مجتمعها بشكلٍ كامل، فهذه حسنة الدنيا وجنة ما قبل الموت . 

قد يقول قائل: ولماذا أخطاء الزوجات فقط هل يعني أن الأزواج ليس لهم أخطاء؟ 

نعم. لهم أخطاء، وربما تكون أخطاء بعض الأزواج أكثر من أخطاء بعض الزوجات؛ لأن الزوج إذا أخطأ واستغل أيضاً قدرته ورجولته وسيطرته وإمكانياته في تمرير خطئه، وفي الاستمرار والاستكبار والدكتاتورية على امرأته، أما المرأة مسكينة قد تخطئ لكنها تعود وترجع، ولو أنها ليست راضية وذلك نظراً لضعفها . 

سبب تقديم الزوجة على الزوج عند عرض المشاكل 

أما لماذا بدأت بالزوجات بالذات ولم أبدأ بالأزواج؟ فلأن الزوجة متخصصة في عملية الأسرة، فهي ربة الأسرة وهي مديرة البيت، والزوج ليس إلا مشرفاً أو موجهاً، ولكن البدايات أو المبادرات، إما بالإصلاح أو بالإفساد، إنما تكون من المرأة. فالمرأة عنصرٌ هام في قضية استمرار الحياة الزوجية ونجاح الأسرة وبناتها، فبدأنا بها وإذا رأى الإخوة في الإرشاد أن نثني بمحاضرة أخرى بنفس العنوان: تنبيهات على أخطاء بعض الأزواج فليس عندي مانع حتى نكون قد أنصفنا النساء، وحتى لا يقلن: لماذا أنتم تنبهون على أخطائنا، وأنتم لا ترون أخطاءكم ولا تنبهون على أخطائكم؟ وبعض النساء تقول: أنتم يا أيها الرجال! مثل البعير ومثل الجمل لا ينظر إلى عوج رقبته، إذا سألت البعير: يا بعير! كيف رقبتك؟ قال: مثل المسطرة، وهو لم ينظر إليها، وإذا نظر إليها خجل، لكنه لا ينظر بعيونه إلا إلى البعيد، لا ينظر إلى رقبته الملتوية من تحت رأسه، فنحن نقول ومن باب الإنصاف: نعم للرجل أخطاء، ولهم موعد إن شاء الله في مناسبة قادمة للتنبيه عليها . 

الحياة الزوجية تمثل اللبنة الأولى في المجتمع 

الحياة الزوجية والتي تمثل البناء الأسري، والبناء الأسري يمثل اللبنة الأولى في المجتمع العام، وعلى ضوء نجاح الحياة الزوجية يتحقق نجاح الأسرة، وعلى ضوء نجاح الأسرة يتحقق أيضاً نجاح المجتمع بأسره، هذه الحياة تعتمد وتقوم على أسس وعلى ثوابت من أهمها الدين في الرجل وفي المرأة، والعقل، فإن من الرجال من عنده دين لكن لا عقل له لكنه معتوه . 

الحقوق متبادلة 

كذلك من الناس من عنده دين لكن ليس عنده عقل، ومن النساء من عندها دين لكن ليس عندها عقل، فلا بد من الدين الصحيح والعقل الراجح مع صفاء الود وقوة الثقة والشعور بالمسئولية تجاه كل طرف، فهناك حقوق للزوج يجب على المرأة أن تقوم بها، وهناك حقوقٌ للزوجة يجب على الرجل أن يقوم بها، والحياة قائمة على هذا، وعلى قضية التبادل، تبادل المصالح، أنت لك حقوق وعليك حقوق، تريد حقوقك أن تأتيك، فأد ما عليك، لكن تريد أن تأتيك حقوقك وأنت لا تقوم بالحقوق التي عليك، لا أحد يعطيك ولا أحد يطيعك، إذا أتيت إلى السوق تشتري عيشاً وليكن قرص تميز فعلى الخباز حق أن يعطيك، ويخبز لك، وعليك حق أن تعطيه الريال، لكن لو قلت: هات القرص، قال: هات الريال، قلت: ما عندي، قال: وأنا ما عندي، تريد تأخذ ولا تعطي، لا أحد يعطيك!كذلك زوجتك إذا أردت أن تعطيك حقك فأعطها أنت حقها . 

تنبيهات على أخطاء بعض الزوجات 

 للشيخ / سعيد بن مسفر