احرصوا على رضاهم
احرصوا على رضاهم
**********
التقى بها في الحرم الجامعي فأعجب بها وشعر أنّها قريبة إلى نفسه...فبدأ رحلة البحث لمعرفة المعلومات الأساسية عنها...واتّضح له أنّها من "جنسية" مختلفة عن جنسيته...وعندما أخبر والديه برغبته بالارتباط بهذه الفتاة وجد رفضًا تامًّا للفكرة...الشاب يعتقد بأنّ موضوع "الجنسية" ليس عائقًا بالنسبة له...في حين أنّ الوالدين لهما نظرة مختلفة تمامًا...فهما يعتقدان بأنّها لن تنسجم مع العائلة ومع عاداتهم وربّما سيكون لذلك تأثير على أبنائهم في المستقبل كما أنّهم يتوقعان أنّ ابنهم سيعاني كثيرًا – ماديّا ونفسيّا- لأنّه سيضطر لاصطحاب زوجته إلى بلدها الأم بين الحين والآخر وهذا سيؤثر على استقرار العائلة.
تتكرّر مثل هذه القصص....ولن نناقش هنا ما إذا كان اختلاف الجنسية عائقًا في إتمام مشروع زواج ناجح لكنّنا سنركّز على ردّة فعل الشاب في مثل هذه المواقف....فأحيانا نجد الشاب يقتنع برأي الوالدين ويغضّ الطرف عن هذه الفتاة في حين أنّنا نجد بعض الشباب يصرّون على الارتباط وإن لم يحصلوا على رضا والديهم...وهنا يجب الانتباه لمثل هذا الأمر.
همسة للوالدين. . .يجب احتواء ابنكم والاستماع له في جلسة حوارية عائلية يتمّ التطرق فيها لجميع النقاط بالنسبة لموضوع الزواج....مع توضيح رأيكم لاحقا بشأن المخاوف التي لديكم من ارتباطه بهذه الفتاة.
همسة للشاب.. ..الزواج الناجح يا عزيزي لا يبنى على الجمال والتقارب الروحي فقط (وإن كانت هذه نقاط مهمة)...فهل قمت بدراسة الجوانب الأخرى؟؟؟....إن كنت قد فعلت فهذا جيّد...الآن ينبغي عليك الاستماع إلى وجهة نظر والديك ثم الحوار لعرض قناعتك أيضا إلى أن تصلا إلى الحل الذي يرضي جميع الأطراف...واعلم أنّ رضا الوالدين - وبركة دعائهما- هو المفتاح الأول لأي زواج ناجح فاحرص على رضاهما. وأسأل الله أن يوفقك لاختيار شريكة الحياة المناسبة.