أخطاء الزوجة في الحياة5
أخطاء الزوجة في الحياة5
كثرة التسخط، وعدم مراعاة وضع الزوج ومشاعره
ومن الأخطاء: كثرة التسخط وعدم مراعاة وضع الزوج ومشاعره، ودائماً التسلط على سلبياته، وكثرة المقارنة به بالرجال. تتسخط على زوجها وتقول: لم يعطنا، ولم يأت لنا بكذا، آل فلان اشتروا (طقم كنب) وما أتى لنا هو بذلك، وآل فلان (دهنوا) البيت وما أتى لنا هو، آل فلان .. آل فلان، إن كل إنسان له ظروف، ففلان يمكن أن يكون راتبه كبيراً وراتبي قليل فماذا أعمل؟ هل أذهب وأستلف مبلغاً كبيراً كل شهر من أجل أن ألبي طلباتك وأظل مثل فلان؟ أما تعلمين أن كلمة آل فلان أنها طعنة في شخصية الرجل؟ وأنها تؤلمه؛ لأنه كأنها تقول: أنت لست جيداً مثل فلان، ففلان أحسن منك، وهذا من جهالة المرأة، فلا يجوز أن تتسخط المرأة على زوجها، ولا أن تتجاهل وضعه بل عليها أن تقدر ظروفه وتقبل منه ما تيسر، وأن تشاهد دائماً إيجابياته، وأن تغض الطرف عما فيه من سلبيات ومن أخطاء، ولتحذر كل الحذر من مقارنته بالرجال، وأن تقول: لست مثل فلان ولا مثل علان، هذا كله لا ينبغي من المرأة المسلمة العاقلة .
المنّ على الزوج
وهذا يحصل من المرأة الموظفة، فإذا شاركت بشيء من راتبها في خدمة الزوج أو في مصاريف البيت فإنها تحفظ له وتمنها عليه ولو بعد سنة، والأصل في النفقة أنها على الزوج والمرأة ليست ملزمة شرعاً، لكن بموجب الود والرحمة والتعايش بين الزوجين ينبغي ألا تكون المرأة أنانية، ترى زوجها مهموماً بالديون وبمشاكل الحياة بينما هي تحتفظ براتبها، فإذا أرادت أن يحبها زوجها، وأن يعيش معها، فلتتفاعل معه وتقوم بجزء من مصاريفه، وإذا اشترى سيارة -مثلاً- تقول هذه عشرة آلاف، وإذا رمم البيت قالت: هذه عليّ، وإذا خرجوا يتمشون قالت: العشاء اليوم عليّ، فإذا رأى الرجل المرأة بهذا الوضع أحبها ووثق فيها، لكن إذا رآها أنانية لا تعطيه شيئاً، عرف أنها زوجة أنانية وبالتالي يتخلص منها في أي يوم من الأيام أو يتزوج عليها، فما نريد هذا من المرأة، ولا نريد أيضاً من الرجل أن يطمع في مال المرأة، فالمال لها لكن يجب أن تكون هي أيضاً كريمة وغير أنانية، وإذا أعطته شيئاً فلا تمن به عليه، فإن المن يؤذي الرجل، والمرأة إذا منت على زوجها بأي شيء كأنها تقدح في رجولته، وكأنها تقول: إنك ليس عندك شيء، وأنت فقير وأنا الذي أعطيتك .
نقل أخبار الزوجين إلى الآخرين
من الأخطاء: نقل أخبار الزوجين إلى الآخرين، خصوصاً الأبوين. فإذا حدث خلاف بين الأسرة يجب أن يبقى داخل الأسرة، فإذا ذهبتِ إلى أهلكِ وسَألكِ أبوكِ: كيف الحياة الزوجية عندكم؟ فتجيب: الحمد لله على أحسن حال، كيف زوجك معك؟ من أفضل الناس، وكذلك إذا سألت أمك: كيف فلان؟ من أفضل الناس، ولو كان بينك وبينه أي مخاصمة، بل يقول لي شخص من الأزواج: تخاصمت أنا وزوجتي، وازداد الخصام إلى درجة الضرب ولطمتها على وجهها من باب الحمق، فجلست تبكي، وبينما هي تبكي وأنا جالس وإذا بالجرس يرن، وإذا بأمها وأبيها جاءوا، يقول: عندما علمت بهم جرت هي ودخلت الحمام وغسلت وجهها ودخلت تبتسم وتسلم على أهلها وترحب بهم: حياكم الله، ماذا بك؟ قالت: كنت في الحمام أغسل، إن شاء الله تكونوا طيبين، كيف أنت؟ قالت: الحمد لله وكل شيء جيد، كيف فلان؟ قالت: الله يطول عمره ويبارك فيه أحسن زوج وأكرم زوج، ولا يوجد مشكلة ولا شيء، فلما خرجوا يقول: خرجت 'إلى السوق وذهبت واشتريت لها طقم ذهب بثمانية آلاف ريال إكراماً لها؛ لأنها كريمة وعاقلة، لكن لو أنها حين دخل أبوها وهي تبكي قالت: يا أبي! ضربني، ماذا سوف يعمل أبوها؟ سوف يقوم يضرب الرجل، وذاك سيقوم بضربه ثم تكبر المشكلة بين أفراد الأسرة، وربما يقوم بطلاقها فلا تنقلي شيئاً من أخبارك إلى بيتك أو بيت أهلك إلا إذا اقتنعت أنك لا تريدين الزوج، وقد قطعت الأمل منه فاذهبي إلى أهلك وأخبريهم كل شيء، ولا تذهبي لتوغري صدر أبيك وصدر أمك وتخبريهم، وبعد ذلك ترجعين وتتراضون وما زال أبوك غضبان، فلا ينبغي أن تخبري الأهل بما يحصل بينكم من نقاش .
تنبيهات على أخطاء بعض الزوجات
للشيخ سعيد بن مسفر