حرمة اختلاط المرشحات بالرجال

حرمة اختلاط المرشحات بالرجال

حرمة اختلاط المرشحات بالرجال 

ومن الصور التي بدأت تظهر في الآونة الأخيرة خاصةً بعد إقرار حق المرأة في الانتخاب والترشيح، ما نراه ونشاهده من جلوس النساء مع الرجال في الدواوين الانتخابية واستضافة بعض الدواوين لبعض المرشحات بدعوى تداول الوضع السياسي وتبادل وجهات النظر ... زعموا !. 
في صورة مُزْرية تدل على عدم الحياء، فـدواوين الرجال والتي كان يستنكف أن يُدْخَل إليها مَنْ لا رأي له من الرجال، أصبحت مرْتعاً لأنشطة الناشطات السياسيات ممن لا همّ لهنّ إلا الوجاهة والبروز والتصوير في وسائل الإعلام، غير مباليات بزوج ولا مهتمات بولد ولا حريصات على أسرة . 
 ومن الأمور التي يجدر التنبيه عليها تلكم الصور السيئة التي لا تليق بالمرأة، ولا تراعي حياءها وخلقها ما رأيْناهُ من طواف النساء على بيوت الناس في الليل والنهار رغبةً في الدعاية لمرشح والحثّ على التصويت له وتَرَتَّبَ على ذلك إهمال الأبناء وترْك القرار في البيوت وسلْب الحياء، وإلا فبالله عليكم كيف يسمح رجل لزوجته أن تقوم بهذا العمل المشين والتصرف الخاطئ؟، وكيف يأْمن أن تطرق زوجته بيت كل أحد دون بيان أو معرفة؟، وهل كل الناس في الدين والتقوى سواء؟، بل وهل كل النساء اللواتي في البيوت في الحياء والصلاح والدين سواء؟، فضلاً عن الرجال . 
الكلام عن صور عدم الحياء كثيرة ومتنوعة لعلي أن آتي على بعضها في مقالة قادمة بإذن الله تعالى، ولأن الكلام في هذا الخلق والإكثار من ذكره يجعله يحيى في قلب المؤمن مما يؤديه إلى أن يمنع المرء نفسه عن كثير من طريق الشرّ، ويكون دافعاً له إلى سلوك طريق الخير، أسأل الله أن يعيننا عليه ..  
ووصيتي لكل ولي أمر أهمية الرقابة على أهل بيتك، فـكثير من المخالفات سبق أن ذكرت أن سببها إهمال الوالدين لأبنائهما وإهمال الزوج لزوجته والعكس، إن العناية بالأسرة والاهتمام بها هو أول لبنه في إصلاح المجتمع، فالمجتمع عبارة عن أُسَرْ إن صلحت الأسرة صلح المجتمع وإن فسدت الأسرة فسد المجتمع، ثم يجب أن يعلم الولي أن أمر العناية والرعاية والتربية والتأديب أمرٌ شاٌق يحتاج إلى صبر ومصابرة وجهد ومثابرة .. ثم أبشر أيها الولي بحسْن العاقبة من ((قرار عين في الدنيا بصلاحهم)) ((ورصيدٌ مدخر في الآخرة بدعائهم وعملهم (( 

 

 

{رَبَّنا هَبْ لَنا مِنْ أَزْوَاجِنا وَذُرِّيِّاتِنا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنا لِلْمُتَّقِينَ إِمَاماً}