مَن أستشير؟

مَن أستشير؟

مَن أستشير؟  

*********  

في إحدى صالونات التجميل النسائية... شاهدتُ "سيدة" تقوم بتصفيف شعرها وأثناء عمل ذلك تتحدث للعاملة عن المشاكل المستمرة مع زوجها واختلاف وجهات النظر بينهما... وكعادة الكثير من السيدات يبدأون بـ"الفضفضة" عند ذهابهم للصالونات... الصدمة الكبرى كانت عندما بدأت "العاملة" تقترح عليها بعض الحلول للخروج من هذه المشاكل ..!!! 

من أكبر العوامل المساهمة في تدمير العلاقة الزوجية هي "الاستشارة غير المدروسة" من قبل الأشخاص غير المختصّين... وعادة عند حدوث الخلافات الزوجية تلجأ الزوجة في البداية لاستشارة "أمها".. ومما ينبغي معرفته أنّ الدراسات أثبتت بأنّ "الأم" ليست شخصا مناسبا للاستشارة أبدًا... فهي عادة تحملها العاطفة للوقوف بجانب ابنتها - قبل أن تتعرف على الجوانب المختلفة للمشكلة- كما ستبقى صورة الزوج "مشوهة" عندها حتى وإن عادت العلاقة بين الزوجين إلى مجراها. أما الاختيارات الأخرى للاستشارة فتكون إما الأخت أو الصديقة وهذه الشخصيات أيضا قد لا تكون مناسبة.   

وإذا سألتني "الزوجة" من أستشير؟؟... سأخبرها بأن تحرص على بقاء المشاكل في إطار بيت الزوجية بقدر الإمكان... وإن اضطرّت للبوح وطلب الاستشارة فيفضّل الذهاب للمستشار الأسري المختص... أما إن أبدت عدم رغبتها بالذهاب والاكتفاء بطلب المشورة من المقرّبات مثل الأخوات أو الصديقات... فيجب أن تدرك أنّ الاستشارة الجيّدة هي التي تسعى للإصلاح بينها وبين زوجها... لا تلك التي توغر صدرها وتساعدها على التّمرّد أو الغضب أو تساهم بأي طريقة في هدم بيت الزوجية أو التي توهمها بأنها على صواب دومًا

همسة   

احذروا أيتها الزوجات العزيزات من الشكوى للآخرين عن الزوج والمشاكل الزوجية واحذروا أكثر من طلب الاستشارة من غير المختصين

 

مع تمنياتي لكم بحياة زوجية مستقرة وهانئة ،،