رد على دعاة الإختلاط

رد على دعاة الإختلاط

 رد على دعاة الإختلاط   

إذا تأملنا نصوص الشريعة وجدناها شددت تشديداً عظيماً في التحذير من اختلاط الرجال بالنساء كل ذلك لأجل سد الذرائع المفضية إلى وقوع الفتنة وفتح باب الشر الذي لا يقف عند حد ولا ينتهي عند صورة فمن ذلك:  

تحريم نظر الرجل إلى المرأة الأجنبية، قال تعالى:{قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ} (النور:30)  

ومن ذلك تحريم خلوة الرجل بالمرأة ولو كان من الأحماء الذين لا يظن فيهم الهمة ومن ذلك ما جاء في الشريعة بالأدلة للبناء في الصلاة في المساجد بضوابط وشروط ومن ذلك أن تخرج النساء أي غير متطيبات ولا متزينات، فإذا كان هذا في مقام العبادة التي لا يظن فيها الريبة فكيف بما دونها من أمور!!.  

قال ميمون بن مهران لابنه: “يا بني إياك والدخول على النساء ولو قلت اعلمها القرآن” 

وأما مفاسد الاختلاط فهي أكثر من أن تحصر، فمن ذلك أن الاختلاط سبب لنزول العقوبات العامة، كما أنه من أسباب فساد أمور العامة والخاصة، قال ابن القيم رحمه الله:" واختلاط الرجال بالنساء سبب لكثرة الشرور، أضف إلى ذلك أن من مفاسده كثرة الطلاق، وتفشي التبرج، وانعدام الغيرة، واضمحلال الحياء، وفساد الأخلاق، وكثرة العنوسة، غض البصر وتيسير زنا العين. أ.هـ رحمه الله .  

وإذا أردتم أن تعرفوا كيف جاء الإسلام لقطع دار هذه الفتنة وهذا الشر المستطير، تأملوا ما جاء في السنة من أمر من هم في سن العاشرة مع كونهم صغاراً وهم كذلك أخوة وأشقاء جاء الأمر بالتفريق بين الأبناء في المضاجع. 

قرأتم كما قرأنا كيف قام بعض النواب هداهم الله من التقدم بمشروع لإسقاط قانون منع الاختلاط الذي أقر قبل سنوات طويلة مع ما فيه من بُطأ في التطبيق وتشويه لمقصده ومضمونه، ومع ذلك يأتي وللأسف بعض من اختارهم الناس ليقوموا بما وجب عليهم من مراعاة مصالح الناس وإذا بهم يشغلون الناس بأمر قد فرغ منه وقال الناس فيه رأيهم، نفاجئ وللأسف من بعض ممن لا يزنون للشريعة وزناً ولا يقدرون لها قدراً يتبجح أحدهم بأنه ماضٍ في هذا الطريق حتى يتم إقرار إلغاء القانون وبأنه سيمضي فيه ولو كان وحده، ولا أجد لأمثال هؤلاء ما يمكن أن نصفهم به إلا ما قال الله تعالى:{أَفَمَن زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ فَرَآهُ حَسَناً} (فاطر:8)  

وآخر يدعي زوراً وبهتاناً واستهزاءاً بأن قانون منع الاختلاط سيحول الكويت إلى مجتمع متخلف!! قال تعالى: {قُلِ اسْتَهْزِئُواْ إِنَّ اللّهَ مُخْرِجٌ مَّا تَحْذَرُونَ}(التوبة:64)  

 

نسأل الله أن لا يمكنهم